العلوم الإدارية
لمحة سريعة عن الإدارة
تعتبر الادارة من أهم العلوم الإنسانية التي تشتمل على عدة قواعد ومبادئ يستفاد منها في ضبط الوظائف ، وذلك من أجل إدارة الموارد المتوافرة لدى المنشأة سواء ان كانت موارد مادية أو بشرية وهذا من أجل تحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة ويرى عدد من العلماء أن الإدارة مجرد علم كباقي العلوم الأخرى ، والبعض الآخر يرى أنها فن والإدارة تجمع بين الأثنين فهي علم يحكمه قواعد ، وأصول ، وتحتاج إلى الفن والذي يتمثل في الخبرة ، والوعي ، والمهارة و`ذلك من أجل توظيف الموارد بالشكل السليم ، وقيادة العناصر البشرية بالطريقة الصحيحة التي تميز المؤسسة عن غيرها ، وللإدارة أربعة وظائف أساسية تتمثل في التخطيط ، والتوجيه ، والتنظيم ، والرقابة ، وتقييم الأداء .
الإدارة في الحضارة الإنسانية
وجدت الإدارة منذ أن وجدت المجتمعات الإنسانية على الأرض، حيث فرض عليه العيش مع غيره، لذا بدأ يتواصل وينظم ويسعى للتنسيق الإداري لتوفير متطلباته، حيث ظهرت العلوم الإدارية في أبسط صورها في الأسرة بحكم تكوينها وطبيعة الروابط فيما بين أفرادها حيث ظهر في إطار النظام الأسري الكثير من العمليات الإدارية التي درسها علماء الإدارة الحديثة كالتخصص وتقسيم الأدوار والقيادة والضبط والتشاور، وهذا ما أكده مارشل ديموك في كتابه تاريخ الإدارة العامة، أن الإدارة قديمة قدم الحضارات البشرية، وأنها كانت موضع اهتمام لدى الحضارات المصرية القديمة والإغريقية والصينية وغيرها من الحضارات الإنسانية على وجه البسيطة، حيث تدل المخطوطات القديمة المكتشفة على ذلك.
ما هي العلوم الإدارية
وهي عملية تهدف إلى التنظيم والترتيب الخاص والذي يحقق أهدافًا معينة، وتعني النظام أو الانتظام، حيث إن الإدارة الناجحة سر نجاح المنظمة سواء أخذت هذه المنظمة شكل الدولة أو الشركة أو الأسرة أو أي مجموعة بشرية يجمعها هدفًا ما، وشكلت العلوم الإدارية عاملًا حاسمًا في سيطرة بعض الحضارات القديمة على الأرض، ويعد مصطلح الفوضى الذي يلغي النظام نقيض الإدارة وعدو العلوم الإدارية اللدود، وقد ظهر مصطل الإدارة في المجالات الإسلامية أيضًا حيث يقصد به الولاية أو الرعاية أو الأمانة وجميعها مصطلحات تصف المسؤولية وأداء الواجب.
قد وضع بعض المتخصصين تعريفاً فنيًا للإدارة، وعرفوه على أنه عملية تجميع عوامل الإنتاج المختلفة من رأس المال والقوى العاملة والموارد المتاحة واستغلالها بفعالية من خلال التنسيق بينها للوصول إلى الأهداف كتحقيق أمر عائد ممكن بأقل تكلفة ممكنة، وعلى أنها نشاط متميز يهدف إلى تحقيق نتائج محددة وذلك من خلال استغلال جميع الموارد المتاحة بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة، ويقصد بالموارد المتاحة جميع عناصر الإنتاج اللازمة لتحقيق هدف المنظمة، كالعنصر البشري والسوق والإدارة والأدوات والمال والمواد الأولية، حيث يعد الاقتصاديين أن العنصر البشري أهم عناصر الإنتاج، وبالتالي فإن الوظيفة الأساسية للإدارة تكمن في تركيزها على العامل البشري وإدارته وضبطه وتقسيم أدواره، وعلى هذا الأساس عرف بعض المتخصصين الإدارة على أنها توجيه نشاط مجموعة من الأفراد الذي يسعون إلى هدف مشترك وتنظيم جهودهم وتنيقها لتحقيق هذا الهدف، حيث تركز الإدارة على دفع الآخرين لتنفيذ مجموعة من الخطوات والمهام إلى تحقيق الهدف.
نشأة العلوم الإدارية وتطورها
من أهم الأمثلة
القرار الإداري
ويخضع القرار الإداري للرقابة الذاتية من قبل الإدارة أو بناء على طلب من ذويي الشأن، ويترتب على الإدارة إذا ثبت وجود عيب في قرارها الإداري الصادر بسحبه فورًا أو تعديله أو إلغاءه بقرار إداري آخر مضاد.
الاقتصاد الإداري
أ- - توضيح وتحليل البدائل المتاحة من القرارات الاستثمارية و الإدارية، وهكذا فإن التحليل الاقتصادي يمد الإداريين والمعنيين في العلوم الإدارية بدليل للتصرفات والاختيارات المنطقية المبنية على أساس علمي، حيث يمكنهم من الاختيار الأكفأ لاستخدام الموارد وتوظيفها لتحقيق الأهداف في أسع وقت ممكن.
ب- التنبؤ بالأحداث المستقبلية وتفسيرها وتحليلها، حيث يمكن التطبيق السليم لمبادئ التحليل العلمي الاقتصادي للظروف المحيطة بتقديم تقديرات معقولة ومنطقية، فالتنبؤ العلمي يقوم بأساسه على دراسة فرضيات مشروطة، كالتنبؤ إذا حدث ارتفاع على سعر سلعة ما، فإنه سيحدث انخفاض في مبيعاتها ويكون ذلك على افتراض بقاء باقي العوامل الأخرى ثابتة.
النظرية البيروقراطية في الإدارة
أطلق عليه "البيروقراطية" وهو مصطلح مشتق من الكلمة اليونانية بير والتي تعني المكتب وقراطية والتي تعني السلطة والمقصود في مصطلح البيروقراطية هو سلطة المكتب، وتعتمد هذه النظرية على القانون كأساس للتعامل، حيث نبع إتباع هذا القانون من شرعيته وليس من الجهة التي تصدره، والمقصود هنا أن السلطة مناطة بالمكتب والوظيفة وليس بالشخص، أي أن السلطة تمارس على ضوء القانون والإجراءات الإدارية، ويدون هذا القانون في مدونات يرجع إليها عند الحاجة ويخضع الإداري هنا والمستخدم لإجراءات تعيين وترقية وترفيع ونقل وإعارة مقننة بلوائح ويخضعون لمختلف أنواع التدريب لتوزع هذه السلطة على شكل هرمي بحيث يخضع المكتب الأدنى للمكتب الأعلى ويكون الاتصال الإداري فيما بينهم عموديًا..
النظرية السلوكية في الإدارة
حركة العلاقات الإنسانية
إن حركة العلاقات الإنسانية في " الإدارة " ترتبط كثيراً بجورج إلتون مايو الذي قام بعمل دراسة مع زملائه في مصنع هوثورن التابع لإحدى شركات الكهرباء في الولايات المتحدة الأمريكية، وانصبت الدراسة على فهم السلوك الإنساني في المنظمة وتوصل الصلات والعلاقات بين الأفراد والاتجاهات النفسية ودوافعها حيث بدأت الدراسة بالتركيز على ظروف العمل والإجهاد، ورتابة الوظيفة " الروتين"، حيث هدفت الدراسة إلى الوصول لمعرفة واضحة حول هذه العلاقات بتقييم موقف تجريبي يمكن قياس أثر المتغيرات المحيطة كالحرارة والرطوبة وساعات العمل، أي معرفة أثر كل عامل من العوامل المحيطة بالعمل على العامل، وكان الآتي أهم ما أثبتته هذه الدراسة:
أ- وجود علاقة بين ظروف العمل المادية وبين إنتاجية العمال وتأثرها بالمتغيرات.
ب- أظهرت جوانب متصلة بالعملية الإدارية، كالروح المعنوية للعاملين، والإشراف الديمقراطي والعلاقات الشخصية.
ج- أكدت على أهمية الظروف النفسية والاجتماعية في تحفيز العاملين وزيادة إنتاجهم. ارتباط الإجراءات الإشرافية بالوصول إلى الأهداف. أهمية التواصل بين الأفراد والإدارة.
د- - أهمية التطوير المستمر لمهارات العاملين
الإدارة الاستراتيجية
أطلق الباحثون في العلوم الإدارية تعريفات مختلفة على " الإدارة الاستراتيجية " حيث لعبت المدارس الاقتصادية التي ينتمون إليها دوراً مهمًا في تعريفهم لهذا العلم، فبعضهم رأى في الإدارة الاستراتيجية طريقة تفكير تمكن من ترتيب الظواهر، ومن ثم اختيار الإجراءات الأكثر فعالية من أجل الوصول إلى الهدف الموضوع، ومنهم من عرفها على أنها مجموعة من العمليات الخاصة التي تساعد في تحقيق الغايات والأهداف في إطار مهام المؤسسة وسياستها العامة، بينما يرى آخرون أن الاستراتيجية مجموعة من القرارات والعمليات المتعلقة باختيار الوسائل وبتعبة الموارد بقصد الوصول إلى هدف معين، وذهب آخرون إلى أن الاستراتيجية تشير إلى اختيار معيار يستهدف توجيه أنشطة وهيكل المؤسسة بكيفية محددة وعلى المدى الطويل، ويعود هذا الاختلاف في تعريف الإدارة الاستراتيجية إلى العوامل الآتية:
العامل الأول: يعود إلى اختلاف المبادئ من مدرسة اقتصادية إلى أخرى حيث أن النظريات الاقتصادية تختلف فيما بينها حول تعريف الإدارة الاستراتيجية.
العامل الثاني: فيكمن في اختلاف الزوايا التي يتم منها تعريف الاستراتيجية، فاختلاف المرحلة التي ينظر منها الباحث عند تعريف الاستراتيجية يؤدي إلى اختلاف التعريف دون شك.
العامل الثالث: تطور المعارف المتعلقة بالاستراتيجية والذي يؤدي إلى تغير النظرة إلى الاستراتيجية كما يحدث بالنسبة لباقي العلوم.
الإدارة العامة
يرى الباحثون في العلوم الإدارية أن " الإدارة العامة " في إدارة المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الربحية، وتهدف الإدارة العامة إلى النهوض بالوظائف الحكومية والوظائف التابعة للمنظمات الإنسانية والخيرية، وتختلف الغدارة العامة في فلسفتها عن إدارة الأعمال التي سنتطرق لها في العنوان اللاحق، حيث تهتم الإدارة العامة بشكل رئيسي بتقييم أداء المسؤولين الحكوميين الغير منتخبين كموظفين التعداد العام وموظفين وزارة الداخلية والخارجية على سبيل المثال، عرف جوردن كلاب الإدارة العامة على أنها أدارة عامة تمكننا من تكريس المجتمع الديمقراطي، والذي يعني أن الإدارة العامة يجب أن تكون مرتبطة بالقيم كالعدالة الاجتماعية والحرية والفرص الاقتصادية المتساوية مما يعني ارتباط مصطلح الإدارة العامة بالأفكار والأشياء والأشخاص في آن معاً، وتالياً أهم مميزات الإدارة العامة من وجهة نظر منظري العلوم الإدارية:
بارك الله فيكم.
ردحذف