المحاسبة الإدارية ودورها في عمليّة التخطيط

هي أحد فروع علم المحاسبة المعني بجمع البيانات المالية وتقديم المعلومات المحاسبيّة والماليّة لجميع الجهات الإداريّة ضمن الشركة، والتي تساهم في دورها بمساعدة الشركة على النمو والازدهار وأمثلة عمليّة اتخاذ القرار بناءً على المعلومات الماليّة والدراسات الاقتصاديّة المقدّمة من قبل المحاسبين الإداريين، بالإضافة إلى مساهمتها الفعّالة في كل من عمليّة التخطيط والرقابة، بحيث يمكن أن نوصف المحاسبة الإداريّة على أنّها نظام كاملٌ متكامل يقوم على جمع البيانات والمعلومات الماليّة وغير الماليّة وتحليلها بطرق علميّة دقيقة وتقييمها بشكل سليم وتقديمها للجهات المعنيّة من أجل مساعدة إدارة الشركة في تحقيق التقدّم وتقييم الأداء وتقويم نقاط الضعف وتحليل المخاطر التي تؤثّر على عمليّة صنع القرار.

 

تشمل الأهداف الرئيسيّة للمحاسبة الإداريّة ما يلي:

• تزويد إدارة الشركة بكل ما تحتاج إليه من معلومات وبيانات ودراسات لتقويم عمليّة اتخاذ القرار وتحسين عملية التخطيط الدقيق.
• مساعدة الشركة في توجيه الأنشطة ومراقبة الأداء بالإضافة إلى تقييم وضع سوق التنافس للشركة مع المنشآت المنافسة الأخرى بغيّة الحفاظ على المركز التنافسيّ على المدى الطويل.
• قياس الأداء وتقييم الإنجاز لجميع أقسام الشركة ولجميع العاملين والموظفين والعمل على تحفيزهم لتحقيق أهداف الشركة.
• قياس أداء مراكز الثقل والمسؤوليّة في الشركة والمساهمة في صنع القرارات الاستثماريّة.

كما تلعب المحاسبة الإداريّة دورًا فعالًا ورئيسيًا في عمليّة التخطيط، والتي تشمل ما يلي:

• توفّر المحاسبة الإداريةّ أدوات تخطيطيّة للربط ما بين أهداف الشركة وبين الموارد المتاحة.
• تقوم المحاسبة الإداريّة بتقديم المساعدة على تحقيق كل من التناسق والانسجام بين أقسام الشركات على اعتبارها أداة تخطيطيّة.
• تساهم في التخطيط الأمثل للوقت.
• توفير المعلومات المحاسبية بالإضافة للبيانات والمعلومات الأخرى لإدارة الشركة والذي بدوره يساعد في إنجاز أعمال التخطيط.
• استخدام الموازنات الرأسماليّة من أجل تخطيط السياسة الاستثماريّة طويلة الأمد للشركة.
• تستخدم الموازنات التخطيطيّة من أجل رسم صورة مستقبليّة لمسار الشركة والتنبؤ بالمخاطر.
• تقوم المحاسبة الإداريّة بدراسة متغيّرات البيئة الداخليّة والبيئة الخارجيّة للشركة لإعداد الخطط والقيام بإجراء تعديلات بما يتناسب مع هذه المتغيّرات.
• تقوم بوضع سياسة واضحة وإجراءات محدّدة لإنجاز الأعمال التخطيطيّة.
• استخدام أسلوب تحليل الحساسيّة في إعداد الموازنات العامّة للشركة.
• وضع الخطط التفصيليّة لتنفيذ خطط الشركة السنويّة والخطوات الاستراتيجيّة.
• توفّر المحاسبة الإداريّة بتوفير أدوات تخطيطيّة وتحليليّة للربط ما بين أهداف الشركة والموارد المتاحة.
• تُساعد المحاسبة الإداريّة على تحقيق الانسجام والتناسق بين أقسام الشركة المختلفة.

وبالتالي ونظرًا للدور المحوري الذي تلعبه المحاسبة الإداريّة في عمليّة التخطيط على وجه الخصوص نجد أنّه لابُدّ من تعزيز دور المحاسبة الإداريّة في جميع الشركات، وذلك لما يعكسه تطبيق مبادئها نتائج إيجابيّة وهامّة على جميع أصعدة الشركة، وبالتالي ضرورة تعزيز وتوعيّة تطبيق الإدارات المحاسبيّة في الشركات وأهميّة استخدامها لما تضفيه من قيمة اقتصاديّة للشركة، كما من المهم أيضًا إلمام المسؤولين عن المحاسبة الإداريّة بالمهارة والخبرة والكفاءة والمعرفة الواسعة بالأساليب الرياضيّة والإحصائيّة والكميّة، والاستفادة من الخبرات السابقة والعمل على توفير نظام إداريّ ونظام محاسبيّ متكامل لتعزيز مقوّمات تطبيق أساليب المحاسبة الإداريّة الحديثة.