يعاني المديرون من الإجهاد الذي يتبلور في النهاية في صورة حالات مرضية مختلفة. وقد يكون إجهاد العمل الذي يحدث أمراضًا للمدير بسبب زحمة العمل أو خطورته, فيسبب الإرهاق البدني أو الذهني مما يفقد المدير توازنه. وفقدان التوازن هذا, هو رد الفعل غير السوي للإجهاد الذي يتعرض له المدير جراء العمل, ولم يقوى على تحمله واستلزم منه جهدًا فوق طاقته, وفوق إمكاناته. وقد يستمر فقدان التوازن أيامًا أو أسابيع وحتى شهورًا, مما يتسبب في تدهور صحة المدير أو حتى توقفًا في حياته العملية ويؤثر على حياته الاجتماعية كذلك.
وقد يدفع الإجهاد المدير إلى طلب الإحالة على التقاعد أو ترك الخدمة قبل استحقاق الموعد المناسب وقبل أن تكون المنظمة استفادت منه, أو قبل أن يكون المدير قادرًا على تقديم العطاء الناضج لمنظمته. وبالتالي فإن آثار الإجهاد هي ليست معرقلة لأعمال المديرين فحسب, بل وتحمل المنظمات أعباء وتكاليف عالية, وتنعكس هذه الأعباء على الأفراد العاملين في هذه المنظمات بشكلها المادي والمالي والمعنوي بسبب ضعف القرارات المتخذة من قبلهم. وقد حدد الباحثون ستة أنواع لمصادر الإجهاد الذي يتعرض إليه المديرين جراء العمل وهي:
1- أعمال الإدارة: إن أحد المصادر التي تسبب الإجهاد لدى المديرين هو ميلهم للعمل ساعات طويلة, والقيام بأنشطة متعددة وبالتالي يتحمل هؤلاء المديرون عبأً ماديًا ومعنويًا.
2- دور المدير في المنظمة: المصدر الثاني الذي يسبب الإجهاد يرتبط بالدور الذي يلعبه المدير في المنظمة وما يلحقه هذا الدور من إحراجات وتعقيدات عمل, فهناك مثلًا دور متخذ القرار والموفق بين الأطراف والمتفاوض وغيرها من الأدوار.
3- العلاقات الشخصية المتداخلة: المصدر الثالث للإجهاد الإداري هو العلاقات الشخصية المتداخلة, إذ أن عدد العلاقات الناشئة عن طبيعة العمل ونوعيتها ومداها, سواء كانت مع المرؤوسين أم الرؤساء وحتى مع الأقران, كلها تسبب الإجهاد. ولما كان لكل فئة من العاملين لها مطالب تختلف عن الفئة الثانية اعتمادًا على درجة مساهمتها في تحقيق الهدف (ماديًا أو معنويًا) فإن آثارها تنعكس على العلاقات الناشئة مع الآخرين.
4- الطموحات المستقبلية للمدير: كل فرد في المنظمة يتطلع لمستقبل معين وفق معايير بناها خلال مسيرة حياته. والمدير كذلك يرسم خطاه بالتقدم ويتطلع للترقية وينشد ضمانات العمل والمركز المناسب والتقدير المعتبر. وعندما يشعر المدير بسلبية المواقف أو أن هناك أمورًا تحول دون هذا التقدم يظهر عليه الإجهاد والإعياء.
5- الهيكل والمناخ التنظيمي: يلعب كل من الهيكل التنظيمي ومناخ العمل دورًا ملحوظًا في إحداث الإجهاد, ولما يسبباه من تهديد لحرية المدير في التصرف. فالهيكل التنظيمي يرسم أبعاد وأساليب المشاركة والصلاحيات اللازمة لاتخاذ القرار والارتباطات الرسمية مع الآخرين ويحدد كذلك سلوك المدير.
6- مداخلات متطلبات الحياة الاجتماعية: المسبب الآخر للإجهاد ينشأ نتيجة العلاقات التبادلية بين المداخلات والأحداث الحاصلة بين الحياة التنظيمية للمدير والحياة خارج منظمته, التي من شأنها أن تُحدث بعض الضغوط على المدير, منها على سبيل المثال:
- المشاكل والأحداث العائلية.
- الأزمات الحياتية التي تمر بالفرد.
- الأزمات المالية.
- تعارض المعتقدات الشخصية والمنظمية.
- تقاطع متطلبات العائلة والمنظمة.
/ مهارات إدارية / مفهوم التنظيم الإداري وأنواعه
ردحذفمفهوم التنظيم الإداري وأنواعه
كتابة رزان صلاح - آخر تحديث: ٠٩:٥٥ ، ١٤ ديسمبر ٢٠١٦
ذات صلةأنواع الهياكل التنظيميةمفهوم الهيكل التنظيمي
محتويات
١ التنظيم الإداري١.١ مفهوم التنظيم الإداري١.٢ أنواع التنظيم الإداري١.٣ مزايا التنظيم الإداري١.٤ أشكال الهياكل التنظيمية الإدارية
التنظيم الإداري
في ظل تزاحم الأعمال في منظمات العمل المختلفة ظهرت لدينا حاجة مُلحة لاستخدام الأساليب التنظيميّة التي تضبط زمام الأمور وتسيطر على العمل الداخلي، وتكون جاهزة للتعامل مع التقلبات الخارجيّة المؤثرة بشكل مباشر في العمل، لضمان استمراريّة العمل في المنظمات، ولتحقيق أهدافها، وتطبيق خطتها الاستراتيجيّة بكل دقة.
Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101103)
لا يمكن للمدراء العصريين أن ينجحوا في أعمالهم ويحققوا أهداف مؤسساتهم إلا بوضع أسس متينة للتنظيم الإداري تستمد نظرياتها ومفاهيمها من العمليّة الإداريّة الكبرى ومن النظريات الإداريّة العصريّة، وفيما يأتي سنخصص الحديث بشكل مفصل عن هذا المفهوم فضلاً عن استعراض أبرز أنواعه ومزاياه.
مفهوم التنظيم الإداريالتنظيم الإداري هو عبارة عن عمليّة فرعيّة من العمليّة الإداريّة الكبرى في المنظمات التي تعمل في القطاعات المختلفة، ويصنف على أنه من العمليات الإداريّة المُساندة المتعاقبة والمستمرة، ومن العمليات الفنيّة المتخصصة في استثمار الموارد التي تملكها المنظمة، بنوعيها البشريّة وغير البشريّة أو الماديّة، حيث تتجلى مهام هذا النشاط بشكل رئيسي في تحقيق رؤية المؤسسة، ورسالتها، وأهدافها بعيدة ومتوسطة وقريبة المدى.
أنواع التنظيم الإداريالتنظيم الرسمي: هو الجانب الذي يدرس العملية التنظيمية بصورة رسمية، عن طريق وضع الخرائط والهياكل، ويخضع للنظم واللوائح والقوانين المعتمدة رسمياً.التنظيم غير الرسمي: هو الجانب الذي لا يخضع أبداً للقوانين الرسميّة التي يخضع لها النوع الأول.
مزايا التنظيم الإدارييقلّل من حدة المشكلات الناتجة عن الفوضى والعشوائية.
أشكال الهياكل التنظيمية الإدارية
إنّ الهيكل التنظيمي أو كما في الإنجليزية Structure هو مجموعة من العلاقات التنظيمية التي تحددها خريطة العمل، وبالتالي تحدد خطوط السلطة والمسؤولية، وتوضح عمليات التنسيق التي تتم بين الأنشطة المختلفة، وتتمثّل بشكل رئيسي في:
الهيكل البسيط: غالباً ما يُستخدم في الأعمال الصغيرة.الهيكل الوظيفي أو الهياكل المصفوفة:يضم دوائر الإنتاج، والمالية، والتسويق، والموارد بشرية، والبحث والتطوير، وكذلك التسويق.هياكل الوحدات المستقلة: تستخدم في الشركات شبه المستقلة.