مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الدكتور محمد طاهر صالح - دكتور جامعي حاصل على الدكتوراه في مجال إدارة الاعمال والتسويق من جامعة قناة السويس . مصر - مستشار دولي في مجال الاستيراد والتصدير من معهد منظمة التجارة العالمية - مستشار تحكيم دولي في مجال منازعات الاستثمار وحقوق الملكية الفكرية من جامعة القاهرة . مصر - عضو المستشارين العرب والدوليين في مجال عقود الملكية الفكرية والمنازعات المصرفية من المعهد الامريكي للتدريب والتنمية في مصر - خبير في إعداد درسات الجدوى وإدارة وتقييم المشاريع - خبير في مجال التحليل الاحصائي عبر برنامج SPSS

  1. غير معرف7/21/2022 1:40 ص

    لرشاقة الإستراتيجية Strategic Agility أهمية كبرى في الآونة الأخيرة وذلك لكونه مفهوما هاما ومدخلا إداريا يساعد الشركات على البقاء والنمو والازدهار فى ظل البيئة المضطربة وعدم التأكد ، وأصبحت الرشاقة هى الوسيلة الأساسية للبقاء والقدرة على المنافسة ولمواجهة الاضطرابات المستمرة فى بيئة الأعمال فى الوقت الحالى
    Altaf mohammed

    ردحذف
  2. غير معرف7/21/2022 1:48 ص

    الرشاقة الإستراتيجية Strategic Agility أهمية كبرى في الآونة الأخيرة وذلك لكونه مفهوما هاما ومدخلا إداريا يساعد الشركات على البقاء والنمو والازدهار فى ظل البيئة المضطربة وعدم التأكد ، وأصبحت الرشاقة هى الوسيلة الأساسية للبقاء والقدرة على المنافسة ولمواجهة الاضطرابات المستمرة فى بيئة الأعمال فى الوقت الحالى
    Altaf mohammed

    ردحذف
  3. شكرا لكم على هذا المقال الرائع.

    ردحذف
  4. شكرا لكم على هذا المقال الرائع والمفيد.

    ردحذف

الرشاقة الاستراتيجية Strategic Agility

الرشاقة الإستراتيجية Strategic Agility


أصبح مدخل الرشاقة الإستراتيجية هو الاسلوب الوحيد لبقاء الشركات ونموها في ظل تلك التغيرات والتحديات التي تواجه الشركات في الوقت الحالي.

نظراً لما تواجهه الشركات الآن من اضطرابات وتغيرات سريعة وغير متوقعة في بيئة الأعمال والتأثير الشديد لذلك على بقاء ونمو الشركات في ظل هذه الظروف، فإن الرشاقة الإستراتيجية والتي تهدف إلى تقديم المساعدة العملية التطبيقية لأعضاء الإدارة العليا وكبار المديرين في الشركات لمواجهة التغيرات والاضطرابات السريعة في بيئة الأعمال وكذلك إمدادهم واكسابهم قدرة تحويل الشركات إلى منظمات رشيقة.

حيث أن تلك للتغيرات السريعة والمتلاحقة فى العوامل الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والاجتماعية على مستوى العالم وظهور الابتكارات الجديدة الخارجة عن المألوف ولزيادة التنافسية وتغير تفضيلات المستهلك وتوقعاته أصبحت أهم السمات المميزة لبيئة الأعمال الآن أنها مضطربة turbulent وغير قابلة للتوقع Unpredictable، وبالتالى أصبحت من أهم مشاكل ومهام المديرين حاليا هو كيفية التعامل مع تلك التغيرات غير المتوقعة واتخاذ القرارات فى ظل عدم التأكد Uncertainty على جميع المستويات الإستراتيجية والوظيفية والتشغيلية.

فتلك التحديات جعلت المديرين يعيدون تفكيرهم فى كل شيء بدءا من المداخل الإدارية المستخدمة والاستراتيجيات والهياكل ونماذج الأعمال إلى العمليات والنظم الإدارية والقدرات والجدارات ، والبحث عن مداخل إدارية جديدة تمد المنظمة بالقدرة على إجراء التغيير السريع المستمر لكافة عناصر وموارد المنظمة لمواجهة التغيرات غير المتوقعة فى بيئة الأعمال (خاصة مع السرعة المتزايدة للتغيرات فى البيئة وضعف قدرة المنظمات على الاستجابة السريعة لتلك التغيرات مما يؤثر على بقائها و نموها فى بيئة الأعمال ، ولذا كانت الحاجة إلى ظهور المفهوم الحديث فى استراتيجيات الأعمال وهو الرشاقة الإستراتيجية  Strategic Agility ).


Strategic Agility


إن بعض المنظمات تتميز بالكفاءة في مرحلة معينة ، وقد تتفوق على غيرها، وللحفاظ على هذا التميز والتفوق ينبغي اعتماد الرشاقة كوسيلة فعالة للدخول إلى عالم المستقبل، وعلى العكس من ذلك قد تصل المنظمة إلى عدم المرونة والجمود بمرور الوقت إذا لم تكن يقظة لما يحيطها من تغيرات واقتناصها للفرص التي تستديم الرشاقة الإستراتيجية لديها.

لأن عومل نجاح المنظمات تستند على ضرورة الإهتمام بالرشاقة الإستراتيجية والا تتحول بمرور الزمن الى حالة من الشلل الإستراتيجي بكل عواملها ومتطلباتها فينبغي عليها ان تهتم برؤيتها الإستراتيجية ، والآخذ بنظر الإعتبار عدم إعاقة الموارد او تقليدها، وكذلك الإعتماد على المقدرات الجوهرية من قدرات ومهارات وخبرات في الإدارة ، وهذه العوامل تعد محسنات الرشاقة الإستراتيجية وهي مجرى النجاح وتحقيق الأهداف التي تسعى المنظمات الى تحقيقها.

نظرية الرشاقة الاستراتيجية


تعود نظرية الرشاقة إلى بداية التسعينات وتحديدا إلى نظام الإنتاج الواسع لشركة (هنري فورد) ألنموذج (T) للسيارات، اذ اتخذت شركة تويوتا هذ الخطوة الاستنباط الرشاقة من خلال جهودها المستمرة في التحسين بعد الحرب العالمية الثانية، وتسعى فلسفة الرشاقة إلى الغاء الهدر من كل أوجه نشاطات إنتاج شركة معينة :- العلاقات العامة ، المبيعات ، التكنولوجيا ، إدارة المواد والمخزون.

إذ ان الإعتماد على الرشاقة الاستراتيجية تشكل أساس النجاح التنظيمي وتعزيز الاستدامة في محيطه، عن طريق إعادة تكوين القيمة من خلال اختراق أسواق جديدة ، واعتماد نماذج عمل جديدة ، وتحقيق الابتكار بالمقارنة مع المنافسين لأن التطورات الفكرية المعاصرة في مجال الإدارة الإستراتيجية تحث المنظمات على كسر الحصار وتقديم كل ما هو جديد وفريد من نوعه.

مصطلح الرشاقة الإستراتيجية


لأول مرة قد شر مصطلح الرشاقة الإستراتيجية رسميا وقدم للجميع في عام 1991م من معهد البحوث إياكوكا في جامعة ليهاي ، في تقرير بعنوان (استراتيجية مؤسسة التصنيع في القرن الحادي والعشرين : من وجهة نظر خبراء الصناعة)، ومن ثم قدم بيتر دراكر مفهوم المنظمة الرشيقة للمرة الأولى ، لعالم الأعمال لشرح ضرورة زيادة المرونة والقدرة على الإستجابة للمنظمات الحديثة .

كما عرفت الرشاقة الاستراتيجية أنها : نظام التصنيع مع قدرات التكنولوجيات المادية وغير المادية ، والموارد البشرية، وإدارة التعليمات ، والمعلومات لتلبية سرعة التغير مع احتياجات السوق السرعة ، المرونة ، الزبائن ، والمنافسين ، الموردين ، والبنية التحتية ، والاستجابة .

كما اشار بعض الباحثين على ان الرشاقة الإستراتيجية تعد التطبيق الناجح لقواعد التنافس مثل السرعة ، المرونة ، الإبتكار، والجودة الي منظمة اعمال ناجحة وذلك من خلال وسائل تحقيق التكامل بين إعادة الهندسة واستعمال أفضل الممارسات في بيئة المعرفة الغنية لتقديم منتجات وخدمات لخدمة الموارد والزبائن في بيئة متغيرة .

وقد عرفت الرشاقة الإستراتيجية انها : القدرة على تحقيق النجاح في البيئة المتغيرة وغير المتوقعة، اما فيعدها وسيلة أساسية وفريدة من نوعها جديدة لإدارة الأعمال ويتم تفسيرها أيضا على أنها هدف استراتيجي للمنظمات التي تأمل إنشاء مركز تنافسي على المدى الطويل .

وفي سياق آخر بوصفها القدرة على استغلال الفرص التي تبطئ استغلال المنافسين من ذات الفرصة ، ومن الممكن ان تشير إلى قدرة المنظمة على التعامل مع البيئة الخارجية الغامضة والعوامل التجارية غير المؤكدة .

فـي استطلاع أجرتـه شـركة ديليوت Deloitte علـى أكثـر مـن 10000 مـن قـادة المنظمـات والمـوارد البشــرية فــي 140 دولــة، صــرح 94 % مــن المســتجيبين أن الرشــاقة والتعــاون أمــران حاســمان لنجــاح مؤسســاتهم.

مفهوم الرشاقة


هي القدرة على فهم وإدراك الإتجاهات والتغيرات والإحتمالات المستقبلية، وبناء قدرات ديناميكية فعالة، ويتم تعزيز ثقافة الرشاقة من خلال التخلص من البيروقراطية وأي عامل أو ممارسة تبعث على الجمود والضعف.

الرشـاقة لـم تعـد مفهومـا جديـدا. بـل علـى العكـس، إنهـا أفضـل الممارسـات العالميـة التـي تحـول أماكـن العمـل حـول العالـم، بمـا فـي ذلـك أكبرهـا، مثـل قوقـل وأبـل وفيسـبوك وأمـازون ومايكروســوفت .


الرشاقة الإستراتيجية في سياق المـوارد البشـرية


عـادةً يتـم تعريـف الرشـاقة بأنهـا:

أمـا فـي سـياق المـوارد البشـرية، فهـي القـدرة علـى تكييـف وتطويـر الأشخاص والعمليـات بمـا يتناسـب مـع التغيـرات المتسـارعة وغيـر المتوقعـة - لدعـم المرونـة الفرديـة والإستراتيجية والتنظيميـة، كمـا أنهـا الطريقـة التـي تدعـم بهـا إدارة المـوارد البشـرية المؤسسـات لتصبـح أكثـر اسـتجابة وتكيفـا، بحيـث تحـول التركيـز التقليـدي فـي التحكـم والمواءمـة إلـى تركيـز أكثـر مرونـة علـى سـرعة الإستجابة مـع المتعامليـن.

وفقًـا لمعهـد Institute Trend HR يشـير مصطلـح المـوارد البشـرية الرشـيقة إلـى: تصميـم أسـلوب جديـد لتنفيـذ وظائـف المـوارد البشـرية بحيـث تسـهل الإستجابة والتكيـف للأنشطة والهيـاكل، ممـا يسـهل المرونـة فـي مطابقـة تقلبـات القـوى العاملـة مـع الأوضاع المسـتجدة.

وتتســم المؤسســات بالمرونــة عندمــا تصبــح أولويــة الموظفيــن لديهــا تحقيــق رضــا المتعامليــن وتوفيــر القيمــة لهــم نظـرا لأن وظيفـة المـوارد البشـرية ليسـت مصممـة بشـكل تقليـدي لتحقيـق قيمـة مباشـرة للعميـل، فغالبـا مـا يتـم انتقادهــا لعــدم قدرتهــا علــى اتخــاذ إجــراءات ســريعة، ممــا يــؤدي إلــى الإحباط داخــل إدارة المــوارد البشــرية. ونتيجــة لذلـك، يتحتـم علـى المؤسسـات تشـجيع وتمكيـن المـوارد البشـرية بحيـث تكـون أكثـر انتباهـا واسـتجابة تجـاه التقنيـات المتغيــرة ومتطلبــات العمــل للبقــاء فــي موقــع التنافــس والقــدرة علــى جــذب أفضــل المواهــب. 

فــي المؤسســات الرشـيقة، تسـتمر المـوارد البشـرية فـي توفيـر التوظيـف والتطويـر وإدارة الأداء وخدمـات المـوارد البشـرية الأخرى ولكـن باسـتخدام نهـج رشـيق.

فبعـض المؤسسـات قـادرة علـى التطـور بلطـف نحـو الرشـاقة، بينمـا الأمر بالنسـبة لعـدد مـن المؤسسـات، لـن يكـون هنـاك شـيء أقـل مـن حـدوث ثـورة داخلهـا.

ومن الضروري الإشارة الى ان منظمات الأعمال شهدت على مر السنين وجود عامل واحد ثابت ال يتغير وهو التغيير ذاته والشركات تحاول باستمرار التعامل مع التغيير في ظل المنافسة الشديدة ، والعولمة ، وضغط الوقت إلى السوق، وكل ذلك ما هي إلا اسباب لظاهرة (الرشاقة) ومن الاستحالة وجود عمل أو منظمة يمكن أن تكون ناجحة على نحو مستدام من خلال الاستغلال المستمر لمنتج أو خدمة ، لان المنافسة تحتد وتزداد ، من خلال الابتكارات والمناهج الجديدة، وكل ما تحتاج اليه المنظمات لتكون قادرة على التكيف.

وبالتالي سوف تصبح كمنظمة رشيقة وهناك العديد من التسميات المختلفة التي تغطي مفهوم الرشاقة ، ومن الأمثلة على ذلك : (القدرة على التكيف ، القابلية للتغير، flexibility ، والمرونة، والصيانة ، والإدارة ، الخ) .

والأمر ذاته ينطبق على أطر تطبيق الرشاقة على مفاهيم مختلفة مثل: التصنيع وسلسلة التجهيز، والتنظيم ، المنظمة، وتطوير نظم المعلومات ، وتطوير البرمجيات ، ويعد إدماج العناصر الرئيسة وهي دارة المشاريع المنظمة ، والموارد البشرية ، والتكنولوجيا هي الأسس للرشاقة ويتحقق هذا الدمج في وحدة ذات معنى عن طريق نشر تكنولوجيات المعلومات المتقدمة وهياكل التنظيم المرنة والذكية لدعم الأفراد من ذوي المهارات سخر العالية والمعرفة ودوافع القدرات التنظيمية بما في ذلك الكيفية التي تسخر المهارات والمعرفة والتكنولوجيا لتسليم منتج وخدمة للزبائن والقدرة على تحقيق الأرباح الضرورية .

عن الكاتب

Dr: Mohammed.taher

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

Translate

المتواجدون الان

جميع الحقوق محفوظة

مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح