هي التقنيات المعتمدة على الحاسوب والمستخدمة في اكتشاف واستخراج وتحليل بيانات المشروع الصعبة، مثل المبيعات وإيرادات المنتجات أو الأقسام أو التكاليف المرتبطة والدخل، وذلك بهدف فهم نقاط القوة والضعف الداخلية والخارجية للشركة، وفهم العلاقة بين البيانات المختلفة لتحسين عملية اتخاذ القرار، والكشف عن فرص الابتكار، وخفض التكاليف والتقنين الأمثل للموارد.
ظهر مصطلح ذكاء الأعمال فى عام 1865م فى كتاب Cyclopaedia of Commercial and Business Anecdotes للكاتب Richard Millar Devens، والذى استخدم هذا المصطلح لتفسير كيف أن السير Henry Furnese وكان مصرفياً حقق أرباحاً من خلال اتخاذ القرارات بناءً على معلومات حصل عليها من البيئة المحيطة.
ومنذ ظهور هذا المصطلح لأول مرة، ظهرت العديد من التعريفات من جهات مختلفة وأشخاص مختلفين، أشهرها التعريف الخاص بـشركة الأبحاث Gartner, Inc:
“ذكاء الأعمال عبارة عن مصطلح عام يشبه المظلة يندرج تحته مجموعة التطبيقات والبنية التحتية والأدوات وأفضل الممارسات التى تمكن من الوصول إلى البيانات وتحليلها لإستخراج معلومات تهدف لتحسين عملية إتخاذ القرارات والأداء لأقصى حد.”
إستخبارات الأعمال أو ذكاء الاعمال بالإنجليزية: (Business Intelligence) هي عبارة عن نظريات ومنهجيه وعمليات وخصائص وتقنيات تقوم على تحويل البيانات الأولية إلى معلومات مفيدة ذات معنى لأغراض الاعمال. له القدرة على التعامل مع أعداد هائلة من المعلومات لمساعدة المؤسسات في تحديد وتطوير فرص التجارية الجديدة، والاستفادة من الفرص الجديدة وتنفيذ إستراتيجية فعالة
تكنولوجيات ذكاء الأعمال توفر آراء تاريخية وحالية وتنبؤيه لعمليات الأعمال. المهام المشتركة لتكنولوجيات ذكاء الأعمال هي الإبلاغ وتحليلات واستخراج البيانات وإدارة عمليات الأعمال ومعايير القياس واستخراج نص وتحليلات تنبؤيه.
ذكاء الأعمال غالباً ما تهدف إلى دعم أفضل لأعمال صُنع القرار. ولذلك نظام ذكاء الأعمال يمكن أن يسمى نظام دعم القرار DSS.
نظرة تاريخية
في مقال نشر عام 1958، استخدم باحث آي بي إم هانز بيتر لين مصطلح ذكاء الأعمال. لقد عُرفت الذكاء على النحو التالي : "القدرة على القبض على العلاقات المتبادلة للوقائع المقدمة في مثل هذا النحو لتوجيه العمل نحو الهدف المنشود".
هوارد دريسنير في عام 1989 في وقت لاحق محلل مجموعة غارتنر) بالإنجليزية: (Gartner اقترح ذكاء الأعمال كمصطلح مظلة لوصف "مفاهيم وأساليب لتحسين عملية إتخاذ القرار باستخدام الواقع القائم على نظم الدعم." لم يكن هذا حتى أواخر عام 1990 حيث أن هذا الاستخدام أصبح منتشر على نطاق واسع.
فى عالم اليوم، ذكاء الأعمال عبارة عن مجموعة من النظم والأدوات التى تمكن المستخدمين من مختلف المناصب داخل الشركة أو المستخدم النهائي (End User) من جمع وتخزين وتحليل بيانات الشركة للمساعدة فى إرشاد قرارات الشركة. حيث تسعى معظم الشركات في العالم لرفع مستوى قدرتها التنافسية، أو على الأقل البقاء ضمن دائرة المنافسة ومحاولة إيجاد سبل أكثر ابتكاراً لجذب الزبائن، وذلك بتقديم خدمات جيدة وجديدة. فيتطلب هذا العمل الشاق اتخاذ قرارات سريعة، بناءً على رؤية لحظية للشركة ككل. إن لحظية توفر المعلومات الصحيحة يختصر الكثير من الوقت على متخذي القرار (فى حين كان في السابق ينتظر التقرير السنوي لمعرفة أرباح خدمة أو منتج معين، أو ينتظر دراسات مالية لمعرفة المنتج الأكثر ربحية في نهاية المرحلة الصناعية، أو ينتظر تقارير المبيعات لفترة معينة لمعرفة مدى ملاءمة منتج أو خدمة معينة لسكان منطقة معينة.
بشكل مبسط، الأمر عبارة عن اتخاذ قرارات أفضل ضمن نطاق عملك، وإرشاد هذه القرارات عن طريق تحليل البيانات. فأدوات ذكاء الأعمل تقوم بالإتصال بمصادر البيانات المختلفة (Flat files, Databases, Web, etc) واستخلاص البيانات محل الإهتمام، ثم تحليل هذه البيانات وتحويلها لمعلومات في شكل رسوم بيانية ولوحات معلومات (Dashboards) تساعد على فهم الوضع الحالي للشركة.
ونحن نعيش اليوم في مجتمع قائم على التكنولوجيا، ومع تطور التكنولوجيا، تتطور مقدار البيانات التي يتم جمعها. تجمع الأعمال التجارية كمية هائلة من البيانات حول عملائها، ومبيعاتها، ومنتجاتها، وعملياتها، بل أكثر من ذلك . كل هذه البيانات تتحرك بسرعة كبيرة وتصبح أكبر حجمًا باستمرار، وفي بعض الأحيان تتجاوز القدرة على معالجتها والاستفادة منها للتطبيق التكنولوجي على النشاط التجاري. يمكنك تصور كل ذلك أثناء عمل الأعمال التجارية ضمن دورة بسيطة .
إذًا يأتى السؤال الأهم، ما فائدة ذكاء الأعمال (BI)؟ تأتي تطبيقات وحلول ذكاء الأعمال لمساعدة الأعمال التجارية على الاستفادة من هذه البيانات لرفع نفوذها. حيث يحتاج أي عمل لمراقبة بيئات عمله، والمنافسين، وأصحاب المصلحة وخاصة العملاء، والصناعة من أجل تعديل الطريقة والخطط التي يعلمون بها. كل ذلك يتطلب مستوى جديد من التقارير(لوحات التحكم) لتقديم المعلومات المطلوبة لجميع مْن في المنظمة بطريقة تفاعلية وفي الوقت المثالي.
يعمل ذكاء الأعمال على رفع مستوى البرامج والتكنولوجيا لتحويل البيانات التي تأتي من مصادر مختلفة إلى معلومات ورؤى عملية يمكن من خلالها التأثير على قرارات المؤسسة الاستراتيجية والتكتيكية. ذكاء الأعمال عبارة عن مجموعة من حلول تكنولوجيا المعلومات، التي تتضمن أدوات لجمع المعلومات وتحليلها وإعداد التقارير حول أداء المنظمة وبيئاتها، وفي بعض الأحيان تكون هذه الأدوات مفيدة في التنبؤ بالمستقبل. ويُطلق على ذكاء الأعمال أيضًا التحليلات الوصفية، لأنها تصف حالة العمل السابقة أو الحالية، ببساطة لأنها لا تخبرك بما يجب عليك فعله، بل تخبرك بما حدث.
ومع ذلك، لا تخبرك أدوات ذكاء الأعمال بما سيحدث إذا اتخذت إجراءً معينًا أو اتخذت قرارات محددة، وهذا لا يعني أنها لا تقوم فقط إلا على إنتاج التقارير. بدلا من ذلك، توفر ذكاء الأعمال وسيلة لرجال الأعمال لدراسة البيانات من مصادر مختلفة لفهم الاتجاهات واستخراج الأفكار للقيام بوظائفهم بشكل أفضل.
على سبيل المثال، تحتاج الشركة التي تريد إدارة مخزونها بشكل أفضل إلى ذكاء الأعمال، لتحديد العناصر التى تباع أسرع، والعناصر موسمية البيع، وشرائح العملاء سريعة النمو، وتحدد المنتجات التي يتم بيعها معًا. أي نوع من الأشخاص يميلون إلى شراء منتج ما وأكثر من ذلك. كل هذه البيانات المجمعة والرؤى تساعد على تصميم خطط ترويجية أفضل، أو تعبئة وتغليف المنتجات بصورة أنسب، وتنظيم وتخطيط المتاجر.
الشركات التي ترغب في إدارة سلسلة الإمداد بشكل أفضل تحتاج إلى قدرات ذكاء الأعمال؛ لتحديد وفهم متى يحدث تأخير أو اكتشاف المنتجات الأكثر شيوعًا أو التأخيرات المرتبطة بطرق النقل. بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن حالات الاستخدام المحتملة لـ ذكاء الأعمال تمتد إلى ما هو أبعد من مقاييس أداء الأعمال للمبيعات المحسنة وانخفاض التكاليف، ويمتد تطبيقها إلى التعليم، والضيافة،.. إلخ.
في الماضي، كان المتخصصون في تكنولوجيا المعلومات أو التقنيين هم المستخدمين الرئيسيين لتطبيقات ذكاء الأعمال، لخدمة احتياجات المنظمة من التقارير. ومع ذلك، تطورت أدوات ذكاء الأعمال لتصل إلى ما يسمى بأدوات ذكاء الأعمال ذات الخدمة الذاتية، لتصبح أكثر سهولة وسلاسة بالنسبة لمستخدمي الأعمال (للمستخدمين النهائيين)، وتُمكِن عدد كبير منهم عبر مجموعة من المجالات التنظيمية لاستخدام الأدوات.
كما ذكرنا سابقًا، تتطور أدوات ذكاء الأعمال بسرعة كبيرة ليس فقط، من أجل أفراد تكنولوجيا المعلومات ولكن أيضًا لمستخدمي الأعمال التجارية. وهناك نوعان من ذكاء الأعمال، الأول هو ذكاء الأعمال التقليدي أو الكلاسيكي، حيث يستخدمه محترفو تكنولوجيا المعلومات لتحويل البيانات داخليًا لإنشاء التقارير. أما النوع الثانى فهو الأحدث، وهو ذكاء الأعمال ذاتية الخدمة، حيث يتفاعل مستخدمو الأعمال مع أنظمة بديهية لتحليل البيانات بسهولة وسرعة.
يتعامل باحثي ذكاء الأعمال مع مطالب المنظمة لتوفير الإمكانات المتعددة، بواسطة كل من النوعين، الكلاسيكي والحديث. بالإضافة إلى الوصف والتنبؤ بإعادة هندسة المنتجات لتشمل وظائف متعددة.
ومع ذلك، لا تزال تكنولوجيا المعلومات تلعب دورًا حاسمًا في كل بيئة خاصة بذكاء الأعمال، ومدى نجاحها في العديد من المؤسسات. لقد مكنت تكنولوجيا المعلومات مستخدمي الأعمال من استخدام ذكاء الأعمال ذاتية الخدمة. ولا يزال يتعين على تكنولوجيا المعلومات أن تضع وتدير السياسات والحوكمة والبيانات وكيفية الوصول إليها، بالإضافة إلى مواصلة العمل مع المستخدمين لضمان تقديم المعلومات و الرؤى التي يحتاجون إليها.
ولكن بشكل عام، حسنت الشركات مرونتها من خلال زيادة استقلالية المستخدمين عن أقسام تكنولوجيا المعلومات، كما هو الحال مع أدوات ذكاء الأعمال ذات الخدمة الذاتية، يستطيع مستخدمو الأعمال تنفيذ عدد من التحليلات وإعداد التقارير دون الاعتماد على دعم فريق تكنولوجيا المعلومات.
ذكاء وتحليلات الأعمال
جادل توماس دافنبورت بأن ذكاء الأعمال يجب أن تُقسم إلى الاستعلام والإبلاغ ومعالجة تحليلية متصلة، أداة "تنبيهات" وتحليل الأعمال.
تحليل الأعمال هو عبارة عن فرع من المعرفة التي تعرّف احتياجات الأعمال وتحدّد الحلول لمشاكلها. الحلول غالبا ما تشمل عنصر تطوير النّظام، وكما أنها يمكن أن تتكون من تحسينات عملية أو تغيرات تنظيمية. والشخص الذي يقوم بهذه المهمة يسمى محلل الأعمال.
محللو الأعمال الذين يعملون فقط على تطوير أنظمة البرمجيات يمكن أن يطلق عليهم محللو تكنولوجيا المعلومات التجارية أو محللو الاعمال التقنيون أو محللو الأنظمة.
الذكاء التنافسي أو الإستخبارات التنافسية
مصطلح ذكاء الأعمال غالباً ما تستخدم كمرادف للذكاء التنافسي
مستقبل ذكاء الأعمال
ورقة غارتنر عام 2009 تتوقع هذه التطورات في سوق ذكاء الأعمال.
- بسبب فقر المعلومات والعمليات والأدوات، خلال عام 2012، أكثر من 35 في المائة من أعلى 5000 شركه عالمية سوف تفشل بانتظام في إتخاذ القرارات الثاقبة عن التغييرات الكبيرة في أعمالهم وأسواقهم.
- بحلول عام 2012، سوف تحكم وحدات الأعمال ما لا يقل عن 40 في المائة من مجموع الميزانية لذكاء الأعمال.
- بحلول عام 2010، سيكون 20 في المائة من المنظمات سيكون لديها صناعه - تطبيق تحليلي محدد مُستلم عن طريق البرمجيات كخدمة كعنصر داعم لملف ذكاء الأعمال.
- في عام 2009، إتخاذ قرار تعاوني سوف يبرز كفئة منتج جديد الذي يجمع بين البرامج الاجتماعية مع منصة قدرات ذكاء الأعمال.
- بحلول عام 2012، ثلث التطبيقات التحليلية المُطبقه على عمليات الأعمال سوف ترسل من خلال ردئ مزج تطبيق الحبيبات.
فالغرض العام من ذكاء الأعمال هو تحقيق أهداف الشركة والإدارة. فالأمر ليس مقتصراً على عمل مجموعة التقارير والرسوم البيانية التى تتفاعل فيما بينها بشكل مترابط، فالأمر المهم أن تجيب هذه التقارير على أسئلة معينة تهدف في النهاية لإرشاد قرارات الشركة والموظفين للوصول لأفضل أداء ممكن من خلال البيانات المتوفرة.
يمكنك استخدام حلول وأدوات ذكاء الأعمال لتحليل أي نشاط من أنشطة الشركة، على سبيل المثال مراقبة أداء قسم المبيعات. يمكنك أن تتخيل أنك تعيش فى محيط مليء بالمياه (البيانات)، فأدوات ذكاء الأعمال بمثابة القارب (بإمكانيات محدودة الى حد ما) الذي يمكنك من الإبحار واستكشاف أشياء مذهلة )معلومات ورؤى عن الوضع الحالي للشركة).
يطلق على حلول ذكاء الأعمال (Self-Service)، وتعني أنه غالباً ليس هناك حاجة لمتخصص من أجل العمل على هذه الأدوات، ولكن يمكن لمتخذ القرار بنفسه أن يتعامل ويتعلم هذه الأدوات ويبدأ فى تحليل البيانات وإرشاد قراراته. فغالبية هذه الحلول تقوم على مفهوم الـ Point and Click في عمل الأشياء.
حلول ذكاء الأعمال مهمة للشركات الناشئة بقدر ماهي مهمة للشركات الكبيرة والمتوسطة، فوفق تقرير لـDresner للخدمات الإستشارية، أوضح أن السبب الرئيسي لإستعمال الشركات الصغيرة لحلول ذكاء الأعمال هو إتخاذ قرارات أفضل. فلنستعرض أهمية استخدام حلول ذكاء الأعمال لهذه الشركات فى أنشطتها المختلفة:
إدارة التكاليف بكفاءة (Cost efficiency and Reduction)
يمكنك معرفة ما الذى يستنزف مواردك المالية، ما هو أكثر جزء مكلف في الشركة؟ من خلال تحليل بنود التكاليف الخاصة بالشركة لاستكشاف بنود يمكن تقليل التكاليف بها .. على سبيل المثال، يمكن للشركة أن تنظر للمخزون وترى ماهي أكثر المنتجات طلباً وماهي أقل المنتجات مبيعاً وركوداً فى مخازن الشركة (Deadstock)، وذلك لتقليلها وبالتالي تقليل تكلفة التخزين. فأدوات الـ BI تريك أين يمكنك أن تقلل تكاليفك، كما يمكنك أيضاً تقليل تكلفة المشتريات من خلال اختيار أفضل مورد بناءً على التعاملات السابقة للموردين.
تحسين المبيعات وإدارة الحملات التسويقية (Improve Sales and Marketing)
العميل هو شريان الحياة داخل أي شركة، فكلما عرفت أكثر عن عملائك مثل اهتماماتهم الشرائية، ماهية الزبائن المحتملين أو توزعهم الجغرافي أو الديموغرافي، كلما ساعد ذلك على زيادة المبيعات وتوقع الطلب على المنتجات وتحسين عملية الإستهداف فى الحملات التسويقية.
ففى عالم المبيعات، العميل الأكثر ربحاً ليس صاحب أعلى فاتورة بيع فى الشركة، ولكن العميل صاحب عمليات البيع المتكررة، فهو العميل الأكثر ولاءً للشركة. تساعد أدوات الـ BI في تصنيف العملاء بناءً على تكرار عملياتهم الشرائية ومشترياتهم، أو بناءً على مدى مساهمتهم في الربح العام للشركة لتحديد أفضل العملاء وتحديد الأقل، لإستهدافهم وتلبيهم رغباتهم بشكل أحسن وزيادة ولائهم للشركة واستهداف عملاء مماثلين بحملات تسويقية.
فبحسب ما ذكره كتاب Marketing Metrics أن إحتمال البيع للعملاء الحاليين تتراوح بين 60% إلى 70%، فى حين احتمال البيع للعملاء الجدد تتراوح بين 5% إلى 20%.
على سبيل المثال: فى قطاع التجزئة يمكن تحليل عمليات البيع التاريخية لعميل معين واهتماماته الشرائية واستهدافه بتسويق منتجات مماثله لاهتماماته الشرائية السابقة.
تساعدك أدوات الـ BI أيضاً على تحليل وتقييم أداء حملاتك التسويقية، وتعظيم العائد من الحملة أو ما يسمى (ROI)، فيمكن تحليل المصادر التي يأتي أو يتفاعل معها الناس مع الحملة التسويقية لتخصيص الاستهداف.
حيث يمكنك معرفة أن مجموعة منتجات معينة تباع في فترة معينة بكثرة أن تركز حملة تسويقية لاستهداف العملاء أصحاب الاهتمامات الشرائية لنفس المنتجات في هذه الفترة. فيمكنك بإستخدام أدوات الـ BI أن ترشد مندوبى المبيعات في استهداف عملاء مهتمين فعلاً بالتعامل مع الشركة وتركيز جهودهم على ذلك.
من الأمثلة على ذلك: العديد من الأدوات مثل MarketShare DecisionCloud, HubSpot, Looker, TapClicks
تساعدك أدوات الـ BI أيضاً على توقع المبيعات، حيث يشير تقرير لفوريستر Forrester إلى أن مجال التحليلات التنبؤية (Predictive Analytics) أصبح منتشراً بشكل كبير، وأن الأدوات أصبحت أكثر سهولة بالنسبة للشركات من أي وقت آخر، حيث هنالك فرق بين التحليل والتوقع أو التنبؤ.
تحسين إدارة الموارد البشرية
هنالك مصطلح يسمى Human Resource Business Intelligence (HRBI) ويعنى أدوات ذكاء الأعمال فى مجال الموارد البشرية.
يشير تقرير لشركة Deloitte أن 71% من الشركات يرون أن تحليل البيانات الخاصة بالموارد البشرية والأشخاص جزء مهم جداً داخل الشركة. فتمكنك أدوات الـ BI من عمل العديد من التحليلات واستخراج معلومات كثيرة بالنسبة للموظفين وتقييم أدائهم وعمل العديد من مؤشرات قياس الأداء (KPI) بشكل يومي، مثل مدى مساهمة كل موظف بالنسبة لمبيعات الشركة أو في أداء الشركة العام عام بعد عام، أو ما يسمى بالـYOY، تحليل البيانات الخاصة بمتى ولماذا يطلب الموظفين إجازات، معرفة نسبة المناطق التى يتقدم منها الموظفين للعمل بالشركة، ومقارنة أداء الموظفين في الأقسام وبين الأقسام.
شركة OrangeHRM توفر نظام يساعد أصحاب القرار في عملية التوظيف، حيث يقوم النظام بجمع معلومات من الشبكات الاجتماعية بإستخدام Watson Analytics عن المتقدم للوظيفة وتحليلها.
الحفاظ على الموظفين (Retention): يمكن استخدام أدوات الـ BI في تحليل سلوكيات الموظفين للتفرقة ومعرفة الموظفين الأولياء للشركة مقارنة بمن هم على استعداد لترك الشركة. يفيد ذلك على معرفة ما الذي يساعد على بقاء الموظفين أو تركهم للشركة.
من أمثلة حلول ذكاء الأعمال:
- Tableau
- Qlik Sense
- Power BI
- SAS BI
- Looker
- IBM Cognos Analytics
- Sisense
وفي الأخير
أدوات الـ BI تعنى بتجميع وتحليل وعرض البيانات التى لدى الشركة، وقد تكون هذه البيانات مالية أو غير مالية. والغرض العام من هذه العملية هو المساعدة فى عملية اتخاذ القرارات لتصبح بناء على معلومات مبنية على رؤية واضحة لوضع الشركة. إذا أردت أن تجعل لديك تقييم شامل ونظرة لحظية عن أنشطة الشركة المختلفة، فحلول ذكاء الأعمال هي الخيار الأمثل لك.
فيمكن لأى شخص بالشركة أن يستخدم حلول ذكاء الأعمال للتعامل مع البيانات وعمل التقارير المختلفة والمتفاعلة مع بعضها البعض للإجابة عن الأسئلة محل الاهتمام والغوص فى مزيد من التفاصيل أكثر وأكثر، دون الحاجة لمتخصصين ومبرمجين بلغات وطرق معقدة لإنشاء مختلف التقارير لك.
معلومات قيمه يادكتور شكرا لك
ردحذفمشكور عن هته المعلومات
ردحذفجازاك الله على هذا العمل