مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الدكتور محمد طاهر صالح - دكتور جامعي حاصل على الدكتوراه في مجال إدارة الاعمال والتسويق من جامعة قناة السويس . مصر - مستشار دولي في مجال الاستيراد والتصدير من معهد منظمة التجارة العالمية - مستشار تحكيم دولي في مجال منازعات الاستثمار وحقوق الملكية الفكرية من جامعة القاهرة . مصر - عضو المستشارين العرب والدوليين في مجال عقود الملكية الفكرية والمنازعات المصرفية من المعهد الامريكي للتدريب والتنمية في مصر - خبير في إعداد درسات الجدوى وإدارة وتقييم المشاريع - خبير في مجال التحليل الاحصائي عبر برنامج SPSS

  1. غير معرف7/26/2020 10:40 م

    ابداع صح لسانك

    ردحذف
  2. يال هذه الروعة والجمال وأسلوب الكتابة في المقال حقا كل شيء فيه جميل ومن الخيال
    لا فض فوك يا تامر

    ردحذف

  3. السلام عليكم اخواني .. انا طالب دراسات عليا وعندي استبانة الكترونية وما جاي احصل طلبة دراسات عليا واساتذة لغرض املاءها وانا مطلوب بمدة وعينتي كلش جبيرة بلكي تساعدوني في ارسالها لهم واي شخص طالب دراسات عليا او استاذ في جامعات البصرة اتمنى يمليها اكون ممنون وشاكر لكم جزيل الشكر الرابط ادناه|
    https://forms.gle/Lw1F8VBEfakk1p7z9

    ردحذف

حيـن يذبحُك الفِراق




حيـن يذبحُك الفِراق


فُرقة الوجود وخيال الشُرود يستمر في حياتي يا حبيبٌ فمتى تعود، لتدفع عني بالرماح وتذود ولوهم أيامي يا حبيب متى تسود على البعد والقرب والدنيا كلها عامرة في الركوع وفي السجود، لكن تذكر مهما طالت الأحلام وأحرقت قلوبنا الأوهام فإن ألم الفِراق لن يقطع وصلنا أو يمنع قربنا أو يجمع الأقذاء في أعيننا، بل إن الفرقة التي تكون موجعةً حقاً هي فرقة الوجود الحقيقي لصورتك أمامي، فلا احتمل رؤيتك تمر أمامي دون أن تعود لملامح وجهي وتشرق به في الليالي الظلماء الهامدة، إياك أن تشرد عن حياتي وتبحث عن خيال يُحيلك من أحلامي ويبعثرك في ومضات الزحام الشديد الذي يسلب براءة عينيك من حقيقتِهما العذبة والمشرقة، فلـم أعد احتملُ دموعي عليك تنهل وهجرك لي يحتل صدارة الموقف، فقد لا أكون قادرًا على لمّ شتاتِ من روحٍ لا ترى لنفسها جمالاً أو بهاء حتى تحيا عليه بين العشيرة وفخذ القوم، أني أسمعٌ لحن أمي بين منالي وخيالي وما يودعني أحدٌ لسبيل ذلك الوجع الذي أظل تائهاً فيه قاصرًا عن الوصول لمراسم قصتي وطقوس عائلتي الغنيـة بالآمال والمنفـردة بالأسلوب الذي يُحاكيه حُلمي كل يـوم حتى أبقى أجمل وأرقى في عين الجريح ونظر المجروح وفـؤاد الجارح وبصيرة السُهاد وظاهرية العُباد على لياليهم المُظلمة وأحلامهم البيضاء، ودون ذلك كله بقيت كل البقاء في مشهدٍ خائب، أُحدثُ طيفك وأبحثُ عن مرقدي كي تستمر مُعاناتي بين طلوع الزمهرير ورقود الذُكاء، فما عدتُ قادرًا بنجدتي وعودتي وطلتي المُباركة في تصوُرِك وغبائي، بإشراقي المعهود والزائد وبهائي، انتمي لواقعٍ حاز عنه السعداء وركب موكِبهُ بُسطاء الحياة وتُعساء الحسرةِ والجُمود، لا عليك سأظل متواضعاً أُحدِثُ جُدرانِ المنزل وحِيطان الديار وأحكي لها قصة مُقلتاي في نهر الدموع بين شهد الجموع وحتف الويل عن الرجوع وطمرة السكون والهجوع في خِضم أفكار المحبة والخشوع في مجريات الإنكسار التي تشهد على ذلك الويل والخضوع، أوا تعود بعد ذلك فساعدي لا يعبث معي وأمي وأبي يعرفون أين محطتي وأين مأتمُ شقيقي وشفيقي، فحتى أعود للمقابرِ مُبتسما مُطمئنا سأُحاول أن أخلـق السعادة التي كُنّا نبحث عنها لغيرنا ولأرواحنا، والتي رحلت وفقدناها دون ظنونٍ عمياء ومتونٍ لمياء، ولا أتوسل إليكِ لتعودي فإن الفقد يقتلني والوجد يُحرقني والسُهد يؤرَّق حالي والدمع يزيد مصيبتي تحسرًا والطيـرٌ يَحيد عني ليتركني بين وقعـة الكبرياء وحسرة تذكر الماضي الذي مضى وأخذ الأمـان والدفء ونسيج الحياة من برزخ عذابي، عليك أن تسأل العين كم كان غيابك مؤلما ورحيلك مظلما وفقدك مُلهما ووحيك مُندما فقد أصاب عيني هجرٌ عائم ودمع غائم وحالٌ لئيمٌ ظل لعيني هائم، فما كانت الذِكرى تحييني ولا كانت الصور تشفيني ولا همس النسمات المُختبئة كان يحميني من خيالك الذي كان بي مُؤرق ولوجعي محرق ولموجة الآتي صار مُشفق وما أظنه لحال الفقد يُغدق، فخيالك لم يكن إلا شارد غير وارد ومكابدٌ غير ناجد ومُناقدٌ غير عاضد، عليك أن تسأل مرامي وقصة جنوني وهيامي، عليك أن تعود لتوقف توهج الشجون وحِيـرة الكُنون في مهب مرآيِّك تحت سِتر العيون وبين أعتاب البين والنوى الذي أوصل مهجتي للجنون وبهجتي للظنون، عليك أن تعود حتى أظل معك نحو حمامتين في إشراق وإخفاق وإلهام وإطلاق، عليك أن تعود لتكون شاهدًا على سيـر الغوادي في حياتي والهوادي في مماتي والعوادي في سباقي لراياتي، ءأظل هكذا كغمامةٍ نجلاء لا تقطع على ريٍ ولا قَطر ولا تمنع عن بلدةٍ ولا مَصر وما تسكن دارً ولا قصر،
أتعرفٌ أن بُعـدك يُنسيني إهتمامي ويُفقدني إحترامي وينثر مشاعري خسفا بي على قوةٍ مني وإنسجامي، عليَّ أن أشعـر أني بقربك؛ لأني بحاجةٍ إلى ذلـك حتى تأتِي وأسكن فيك وإليك فقط، وريثما يكون لي ذلك أتمنى ألا أتذكرك كثيرا وأمحو بذلك مراتبك ومنازلك وأنهي بمسيرتي مُعاناة ظلت هي الأكثر روايـة لأدبي عليك، من روحٍ أبت إلا العيش معك فقـــط .


✍🏻/تـامـر التـويـج

عن الكاتب

M

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

Translate

المتواجدون الان

جميع الحقوق محفوظة

مدونة | الدكتور محمد طاهر صالح